نموذج للتنمية المجتمعية بقيادة محلية وطريقة جديدة لتمويل الإبداع الفلسطيني
ما هو صندوق روى؟
مستندا إلى الانخراط المجتمعي وعملية صنع القرار بشكل جماعي، يعتبر صندوق روى نموذجا للتمويل والدعم يهدف إلى انعاش الأمل وبناء الثقة واحترام الكرامة ودعم حلول محلية بديلة ناجعة تخرج من المجتمعات المحلية الفلسطينية نفسها.
في الفترة التجريبية الأولية (2019-2021) يوكل صندوق روى خلال الفترة التجريبية الأولية ومدتها ثلاث سنوات المسؤولية للفلسطينيين لتحديد اولويات التمويل وتخصيص الموارد لصالح التنمية المجتمعية المبتكرة. في لحظات الشدة السياسية غالبا ما تكون المجموعات القاعدية السباقة لقيادة الحشد والحراك المجتمعي ولكنها غالبا ايضا ما تظل على هامش التمويل من خلال العطاء المجتمعي والإحسان. يستحضر صندوق روى اصوات المجتمع الفلسطيني التقدمية ويضعها على طاولة العطاء المجتمعي على المستوى الدولي بينما يعمل في الوقت ذاته على اصلاح نموذج تمويلي معتلّ.
من خلال عمله على المستوى القاعدي (وبينه وبين) العمل المجتمعي والإحسان على المستوى العالمي، يسعى صندوق روى إلى تحفيز عمليات تفكير جديد حول افضل الطرق لدعم عمليات تحديد الموارد والاستثمارات الاجتماعية التي تتمتع بانها عضوية وفعالة ويحددها المجتمع المحلي. ومن خلال استخدام العطاء المجتمعي الدولي والمجموعات المحلية كروافع وتعزيز تأثيرها يعزز صندوق روى الانخراط المدني ويمول حلول ابداعية ويرفع من مستوى رأس المال الاجتماعي في التجمعات المحلية وعلى مستوى المنظمات القاعدية في كافة ارجاء فلسطين.
ويتوقع صندوق روى ان يوفر الدعم إلى ما مجموعه 60-90 مشروعا خلال الفترة التجريبية الأولية من خلال منح تتراوح في قيمتها وبسقف اعلى قيمته 35,000 دولار.
خلفية تاريخية
حتى يومنا هذا شارك المئات من الأشخاص في تحديد ملامح هذه المبادرة الفريدة من نوعها من خلال المساهمة بوقتهم وخبراتهم ومشورتهم وأفكارهم ورؤيتهم وتضامنهم.
في تشرين الأول من العام 2014، حضر حوالي 25 شخصا من المختصين في مجال العطاء المجتمعي والتنمية من فلسطين وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية اجتماعا في نيويورك لمناقشة الحاجة إلى هذه المبادرة ومعاييرها الأولية وقاموا بتأسيس مجموعة عمل تهدف إلى توجيه النشاطات واحراز التقدم بهذا الصدد. وقد كانت النتائج داعمة ومنتجة بشكل لافت وطاغ واوجدت تفويضا لتأسيس صندوق شمولي بشكل مطلق وراديكالي ويتمتع بالانفتاح يقدر ويحشد الابداع الفلسطيني. لقراءة التقرير
وفي ربيع العام 2015، عقد صندوق روى مشاورات في القدس ومخيم عايدة للاجئين (بيت لحم) وغزة والناصرة ورام الله حضرها العشرات من القيادات المجتمعية والناشطين الفلسطينيين. وقضى اكثر من 60 شخصا يعملون بشكل وثيق مع التجمعات المحلية على الأرض يوما كاملا في التفكير باحتياجات قائمة وملحة، تجارب تمويلية، وعن رغبتهم في وجود منصة جديدة من الدعم لعملهم. وقد استكشفنا سوي امكانية اللجوء إلى إعطاء منح كعملية ابداعية وتنموية تمتلك إمكانية تحويل القوة والموارد للقيادات المحلية وللمبادرات التي غالبا ما يتم تجاهلها كما تم مناقشة عدة نماذج لتوزيع الموارد والتي يمكن ان تكون ملائمة بحيث يتبناها الصندوق. وقد تم عقد الاجتماعات بدعم فني واستضافة من قبل مؤسسة القطان ومركز تطوير المؤسسات الأهلية .ومؤسسة دالية وجمعية الشبان المسيحيين والفنيق ومركز شباب عايدة ومؤسسة المعمل واتحاد الأكاديميين العرب. وبالإضافة إلى ذلك قام فريق التنسيق بمقابلة 50 ناشطا وقائدا محليا. لقراءة التقرير
وعلى مدى العامين 2015 و2016 قام صندوق روى بتيسير اجتماعات مع مشاركين تم اختيارهم من المجتمع المحلي في كل من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطين 48/اسرائيل شكلوا شبكة متينة واساسا لسلسلة من ورشات العمل وخلوات العمل وانشأوا اللجان المجتمعية الأولى لصندوق روى- والتي تشكل جوهر هذا النموذج التمويلي التشاركي الجديد. وقد شاركنا كذلك في مجموعات عمل ومؤتمرات في اوروبا والولايات المتحدة الأمريكية للتعلم من والمساهمة في حركة تنمو بشكل مضطرد والتي تناقش وتستكشف وتجرب نماذج لإعطاء المنح بالتشارك.
في العام 2016، قام الصندوق بالتعاقد مع نانسي سميث لإنتاج تقرير الجدوى لتقييم الجدوى المالية العامة للصندوق ولتكون مصدر معلومات يساعد في عملية اتخاذ قرارات في المرحلة المبكرة من تطوير الصندوق. وقد استندت عملية التقييم على البحث المكتبي بالإضافة إلى مقابلات شاملة مع 24 خبيرا في مجال العطاء المجتمعي والبرامج من اميركا الشمالية واوروبا والشرق الأوسط وافريقيا.
وقد حصل الصندوق خلال مرحلة التخطيط والاستكشاف هذه بالدعم من مؤسسة الأخوة روكفلر ومؤسسة المجتمع المفتوح وائتلاف اطفال الشرق الأوسط (الراعي المالي) والصندوق العالمي للمؤسسات المجتمعية ومؤسسة المعمل ومؤسسة فورد.
لماذا نحتاج لصندوق روى الآن؟
ومن الضروري الآن واكثر من اي وقت مضى تقديم الدعم لمجموعة محلية قاعدية ومنظمات مجتمع مدني التي تشكل الأساس والقاعدة بالنسبة للمجتمع الفلسطيني.
ومنذ سنوات التسعينيات عمد تدفق المساعدات الدولية إلى فلسطين وبشكل كبير إلى التركيز وإعطاء الأولوية للمساعدات الطارئة والإغاثة الإنسانية مما اوجد نوع من الاعتمادية على المساعدات. ومع مرور الوقت ادت العمليات التي اصحبت اكثر بيروقراطية بشكل متزايد وتستند بالإساس على عمليات القياس إلى تحويل الموارد بعيدا عن الحلول البديلة والتي تأتي من المجتمع المحلي للمشاكل التي سببتها عقود من الاحتلال والتمييز البنيوي. وقد تناقصت الموارد التي تخصصها المؤسسات لفلسطين خصوصا مع تصاعد حدة الأولويات الإقليمية الأخرى والإرهاق الذي بدا يسوء في اوساط المانحين أمام حالة تبدو مستعصية على ارض الواقع.
وفي هذا السياق، تواجه المجموعات القاعدية- الأعمدة التقليدية للمجتمع الفلسطيني- خطر خسارة ما تبقى لها من ارضية عمل حاليا وإن كان هناك امل لتنجو هذه المجموعات من هذا الخطر تحتاج دعما طارئا وبسيطا ومرنا حتى تمضي باتجاه تقرير المصير وتعزز الصمود على المستوى المحلي. وحيث ان الدعم الدولي قد حجب إلى درجة كبيرة عمليات حل المشاكل بطريقة ابداعية على المستوى الجماعي المحلي، فإن صندوق روى، إلى جانب حركة متنامية من المختصين في مجال العطاء المجتمعي والأشخاص المهتمين بنماذج التمويل والمساعدات يعتقدون أن الوقت قد حان لتجربة مقاربة جديدة.
لمعرفة المزيد عن أهمية تأسيس صندوق روى استمعوا الى أصوات من شبكة روى في الفيديو التعريفي بعنوان "آن الأوان لنكون أوصياء على أنفسنا" :
نحو مجتمع فلسطيني نابض بالحياة وقادر على تقرير مصيره يتمتع بالاكتفاء الذاتي ويتميز بالانفتاح
رؤيتنا وقيمنا
يدعم نموذج التمويل التشاركي الذي يتبناه صندوق روى التنمية المجتمعية الفلسطينية المبدعة ويلهم نشوء ثقافة جديدة من الدعم الدولي وحشد الموارد المحلية.
ان وجود شبكة تمتاز بالتنوع وتتوسع باضطراد يعزز نموذج صندوق روى العالي التشاركية والقائم على اساس المجتمع المحلي.
من نحن
تم إطلاق صندوق روى من قبل مجموعة من الخبراء والمهنيين في مجال التنمية المجتمعية والعطاء المجتمعي القائم على اساس العدالة الاجتماعية ممن يتمتعون بعقود من الخبرة في تنمية المجتمع المدني الفلسطيني. وقد تم تطويره على شكل نموذج عمل تجريبي من خلال التشاور مع العيد من قادة المجتمع المحليين والنشطاء وموظفي المؤسسات الأهلية وغيرهم على الأرض من مناطق مختلفة في فلسطين. وقد نجحت المبادرة في تأمين شبكة من الأصدقاء والزملاء والمستشارين في فلسطين واوروبا والولايات المتحدة الأمريكية الذين قدموا النصح والدعم والقيادة.
.يحرص صندوق روى اليوم على هيكلية إدارة وحوكمة تمتاز بالشفافية
ولمعرفة المزيد حول الفريق الحالي واللجنة الاستشارية واعضاء اللجان المجتمعية والراعيين الماليين والأصدقاء، يمكن الرجوع إلى صفحة الشبكة الخاصة بصندوق روى
.
تمويل صندوق روى
سياسة التمويل
قام فريق روى واعضاء اللجان المجتمعية سويا بتطوير مجموعة من الإرشادات العامة الخاصة بسياسة التمويل لضمان بقاء الصندوق امينا لرسالته بما في ذلك أهداف متعلقة بتنوع مصادر التمويل (عدم قبول ان يأتي اكثر من 25% من التمويل من مانح واحد) والقضايا السياسية والأخلاقية (لن نقبل تمويلا يأتي مع ضغوطات سياسية او يقوض الحقوق الفلسطينية).
الموازنة والأمور المالية
انطلاقا من الالتزام بالشفافية والمحاسبة، سيقوم صندوق روى بنشر موازنته وبياناته المالية هنا. لا تترددوا بالاتصال بنا في حال وجود اسئلة او كنتم بحاجة لمزيد من المعلومات حول كيفية تخصيصنا للأموال.
نفقات صندوق روى خلال مرحلة التطوير مبينة أدناه.
الممولين
يشكر صندوق روى المانحين التالية اسماؤهم عن الدعم الحالي و/ او السابق:
Global Fund for Community Foundations
Golden Rule Foundation
Institute of International Education
MADRE
Middle East Children’s Alliance
NoVo Foundation
Open Society Foundation
Rockefeller Brothers Fund